
اخذ يتابع عينيها ببصره بطريقة تجعلها كل دقيقة تحاول ان تدير وجهها عنه فتعيد يديه وجهها سيرته الاولي فتحاول ان تمنع نفسها ولكنها في النهاية تعود ..فيعود.مستخدما عبارتة الاثيرة ((ارجوكي لا))لم تكن فاتنه ..ولا جميله ..كما اعتادنا في قصص الحب التقليديه..ربما لانها ليست بقصة حب ..ولا هي تقليدية.ولم يكن يحلم ان تظل كفاه في رحاب يديها الي اخر انفاسه ..او اخر قطرات دمه ..كما اعتاد ان يخدعها ..وكما اعتادت كلماته الخادعه ان توقعها في شراكه..فقد اصبح يقول تلك الكلمات لكل فتاة يعرفها..حتي اجاد ذلك واكتسب صوته تأثيرا خاصا حين يقول احبك ويكررها لعدة مرات كفيلة بجعلها تذوب .وتبدأ تلك الجريمة التي اسماها ((حب)) بينما هذه العاطفة الملائكية بريئة من كل ما يقول ويفعل ...من اشياء هو نفسه يكرهها .هل اوقفتك حالة كهذه من قبل ..بالتأكيد اما عشت او قلبلت مثلها ..لكن هل سألت نفسك عن السبب وراء ذلك؟هل هي الفتاة التي سلمت نفسها للاكاذيب التي قد تكون تدركها ولكنها احبت ان تعيش في رحاب الحب الفردوسي للحظة ....طالت او قصرتام انك ايقنت ان الفتي هو المجرم الوحيد الذي يستحق ((حش رقبية)) وانه النذل الوغد الحيوان ابن ال((......))؟؟؟؟؟ام السبب هو تلك الكلمات المعسولةالتي يمطرها الشاب علي فتاته والتي تحتوي دائما علي حب وسهاد مع تسبيلتين..ووصف لفؤاد لم يعد يقوي علي النوم يعتاد السهر .ربما كانت هذه الخدعة توافق ميول الكثيرين ..بينما تمنعهم عادات او تقاليد..فليست الميول وحدها هي ما يحكمنا .. القدر يفعل ذلك ايضا.في روايتة الرائعة ((برتقالة بقلب ساعة))تناول انطوني برجس قصة الكسي الذي كانت من اكثر الشباب ميولا للعنف والقهر والاغتصاب وقد تحول الي كتكوت وديع بعدما قامت الحكومة _في القصة_بعلاجة بحيث ارتبط العنف بالقييء والغثيان عندة ..ونافلة القول ان ميول الكسي نقسها هي ميول الكوبرا التي ترقص علي انغام العازف الهنديفهي لا ترقص بقدر ما تتحين فرصة او وضع مناسبا للدغ اصابع العازف..ولكنها لا تفعل في النهاية,,فميولها للدغ لم تكن كافية حتي تفعل ..ولا تتعجب ان وجدت الشاب الذي نعته سلفا بالمجرم قد مات كمدا لانه لم يحيا الحب للحظة في حياته..وكذلك فأن هذه القصص الخادعه كالرجال تماما لكل منها قدره الخاص...فربما تتحقق وعودها الزائفة وربما لا..وتقفل الستار بينما القصة مازالت تتكرر
اسلام الديهي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق