الجمعة، 13 يونيو 2008

رساله الي سلمان رشدي


في زمن الردة والبهتان /
اكتب ما شئت ولا تخجل
فالكفر مباح ياسلمان
ضع ألف صليب وصليب فوق القرآن /
وارجم آيات الله ومزقها في كل لسان
لا تخش الله ولا تطلب صفح الرحمن /
فزمان الردة نعرفه
.. زمن المعصية بلا غفران
إن ضل القلب فلا تعجب أن يسكن فيه الشيطان /
لا تخش خيول أبي بكر.. أجهضها جبن الفرسان/
وبلال الصامت فوق المسجد../
أسكته سيف السجان/
أتراه يؤذن بين الناس بلا استئذان؟!/
أتراه يرتل باسم الله ولا يخشى بطش الكهان/
فاكتب ما شئت ولا تخجل../
فالكل مهان/
واكفر ما شئت ولا تسأل فالكل جبان/
الأزهر يبكي أمجادًا ويعيد حكايا ما قد كان
/ والكعبة تصرخ/
في صمت بين القضبان/
والشعب القابع في خوف/
ينتظر العفو من السلطان/
والناس تهرول في الطرقات /
يطاردها عبث الفئران/
والباب العالي يحرسه بطش الطغيان /
أيام الأنس وبهجتها والكأس الراقص والغلمان/
والمال الضائع في الحانات يسيل على أيدي الندمان/
فالباب العالي ماخور يسكنه السفلة والصبيان/
يحميه السارق والمأجور ويحكمه سرب الغربان/
جلاد يعبث بالأديان/
وآخر يمتهن الإنسان/
والكل يصلي للطغيان..
أسالك بربك يا سلمان: هل تجرؤ أن تكسر يومًا أحد الصلبان؟!/
أن تسخر يومًا من عيسى أو تلقي مريم في النيران!!/
ما بين صليب.. وصليب أحرقت جميع الأديان/
فاكتب ما شئت ولا تخجل فالكل مهان /
خبرني يومًا.. حين تفيق من الهذيان:/
هل هذا حق الفنان؟! /
أن تشعل حقدك في الإنجيل وتغرس سمك في القرآن!!/
أن ترجم موسى أو عيسى أو تسجن مريم في القضبان!! /
أن يغدو المعبد والقداس وبيت الله مجالس لهو للرهبان؟!/
أن يسكر عيسى في البارات ويرقص موسى للغلمان/
هل هذا حق الفنان؟!
أن تحرق دينًَا في الحانات، لتبني مجدك بالبهتان؟!/
أن تجعل ماء النهر سمومًا تسري في الأبدان؟!/
لن يشرق ضوء من قلب لا يعرف طعم الإيمان/
لن يبقى شيء من قلم يسفك حرمات الإنسان
فاكفر ما شئت ولا تخجل ميعادك آتٍ يا سلمان
/ دع باب المسجد يا زنديق..
وقم واسكر بين الأوثان
/سيجيئك صوت أبي بكر ويصيح بخالد: قم واقطع رأس الشيطان /
فمحمد باقٍ ما بقيت دنيا الرحمن
/وسيعلو صوت الله..
ولو كرهوا في كل زمان.. ومكان

ليست هناك تعليقات: